وضعت محافظة دمشق الطرقات الفرعية لمشروع نفق المواساة أمام حركة مرور الأهالي وعودة المحاور إلى وضعها الطبيعي وذلك بعد توقف جزئي للقيام بأعمال تأهيل النفق اعتباراً من أول أيار العام الماضي إيذاناً بافتتاحه خلال أيام قليلة جداً بعد إنجاز كل الأعمال الأساسية الخاصة للمشروع. وأكّد مدير الدراسات الفنية في المحافظة "معمر الدكاك" أنّ نسبة الإنجاز وصلت إلى 99 بالمئة، والأعمال شارفت على الانتهاء بشكل كامل وأنّه لم يبق إلاّ رتوش قليلة جداً، مبيناً أنّ الحركة السطحية والوصول إلى مشفيي المواساة والأطفال الجامعيين عادت إلى وضعها السابق، ولم يتبق إلاّ افتتاح النفق وتدشين المشروع بشكل رسمي. وبيّن الدكاك أنّ تكلفة المشروع تجاوزت الضعف، حيث بلغت قيمة التكاليف الإجمالية الـ70 مليار ليرة، مؤكداً أنّ سبب ارتفاع التكلفة لتغير أسعار المواد وفروقات الأسعار من إسمنت وحديد ومختلف مستلزمات إنجاز المشروع، وخصوصاً أنّ أعمال التنفيذ لم تتجاوز العام. في السياق أوضح الدكاك عن الصورة النهائية لمشروع ساحة المواساة المقرر افتتاحها مع النفق، مؤكداً أنّه يتم العمل أيضاً على زراعة النباتات وتجهيز حديقة مجاورة للنفق، بما فيه استكمال تجهيز الساحة خلف مشفى الأطفال، كاستراحة ومكان جلوس مرافقي المرضى، مع استكمال كل أعمال المشروع بالتنسيق بين المديريات المعنية والتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع «الإنشاءات العسكرية» فرع دمشق لوضع المشروع في الخدمة قريباً جداً. وأنجزت المحافظة أعمال تركيب الإنارة، علمًا أنّه سيتم تأمين خط معفى من التقنين للنفق وليس تزويده بالطاقة الشمسية، على أن تتم متابعة اللمسات الأخيرة للمشروع الذي يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الأخرى الهدف منها تخفيف الازدحامات وطرح الحلول المرورية. وأشار الدكاك إلى أنّ مشروع المواساة يمتد من عقدة الربوة حتى عقدة 17 نيسان بطول 525 متراً ومقطعين مغلقين، الأول أسفل تقاطع مشفى الأطفال بإجمالي طول 100 متر والثاني أسفل ساحة المواساة بإجمالي طول نحو 90 متراً، وحارتين مروريتين في كل اتجاه داخل النفق وثلاث حارات مرورية في أعلاه بكل اتجاه.